Wednesday, February 27, 2013

ورقة في حبك





اترك عطرك مستلقيًا على قميصي ...
وملمس كفيك قبعة على رأسي ...
وابتسامة ثغرك مقدمة يومي...
اطبع قبلة على قلبي كتلك المغموسة بالعودة سالمًا..
وترفق بالمسافة التي ستبعدني عنك نهارًا..
وحين تجلس على مقعد العمل ... وتخرج مفكرتك الصغيرة
اكتب اسمي أولًا ..دعه يطلق فراشات ملونة .. تزين سطورك الرسمية..
قابل من تقابل ...
وحاور من تحاور ...
و اسرف في العقل معهم كما تشاء..
وعد إلي في آخر النهار .. كـ آخر إضاءة أسعفك بها يومك..
ثم حدّثني عن تطورات الوقت وثقله الموجود في شخوص ثقيلة الفكر والدم..
محظوظ من قابلك.. من حاورك .. من دسّ فكاهة في صدرك وأضحكك ...

تسألني كيف كان نهارك؟
بعد وداعك بدقائق .. كان غياب ..أُمًا أضاعت طفلها على عجل.. قلق وارتباك..
كثيرًا من صفقت له مخاوف العناق الأخير .. لكنها تلاشت كسحابة صيف عابرة ..
فـ صوتك تغرد به عصافير البيت .. وأرجاء المكان تضجّ بك ...
شربتُ القهوة في فنجانك .. واستقبلتُ صباحات الآخرين بضوء مكسور
يلثم اللقاء كي يغادروا سريعًا.. هناك فضاء من حب لا أريدهم فيه.
علّمتُ النهار الأنانية ...حيث لا مكان لأحد سواك ..على الأقل ليوم واحد.

تشدني إليك بنظرات "ممنوع الكلام" ودقات أنثوية تعزف في خجل :
-ماذا بداخلك؟
ضجيج لن يخرسه غيركِ.