Tuesday, February 16, 2016

الساعة 3 ص - هناك آلام لا تقبل المشاركة




" حين أجدُ باب غرفتك مغلقًا وأناديك ولا تردين ؛ أفهم كم هو وجعك كبير ودموعك محجوبة عنّي، فما بكِ؟" أمي

حصل اليوم أن واجهتُ الموت فجأة، وأوقعتُ مع دخوله كل الهدايا التي حملتها في صدري لمن أحبهم والمخطط في توزيعها عليهم كحصصهم اليومية منّي.
حصل أن استنزفني الموقف إلى القطرة الأخيرة، لأعود إلى البيت هاربة من وجه أمي بعد تمويه أهل البيت بالصحة والعافية.
دخلتُ غرفتي وأوصدتُ بابها، نظرتُ في المرآة أبحث عن قوتي، ورأيتُني ذابلة وشاحبة ، ترتعد أطرافها ، لأرجع بعدة خطوات إلى الخلف، وأسقط ساندة ظهري على طرف السرير،ضممتُ نفسي جيدًا وحمدتُ الله كثيرُا على عودتي سالمة.
ولأن حياة واحدة لا تكفي؛ توجهتُ إلى الحياة الثانية أسأل عن القلب وكيف هو حاله لربما يسدّ شيئًا من اطمئنان في جسدي،
ثم هذا لم يحدث، لطالما رأيتُ في الوقت فرصًا للفرح فلماذا نصرّ على تكرار دقائق الألم والحزن على مدار اليوم؟

هذه الليلة سيئة جيدًا، فكل عضو فيني يؤلمني ،فشلت المسكنات كلها في تخفيف ألمي ، علي انتظار الصباح لربما ..



.