Tuesday, February 09, 2016

حديث آخر-الفقد





قد أوجعتني الحياة بصور مختلفة، وواجهت الموت في مواقف كثيرة، لم يرهبني الموت ولم توجعني الصور، بل زدتُ إصرارًا على انتقاء الحياة الأفضل والجيدة لي ولمن أحبهم، إلى أن جاء "الفقد" و"الفراق"، هذان الاثنان هزماني شرّ هزيمة ،وأوقعاني في غياهب الموت وأنا حيّة، أتمزق وأبكي وأتلوى على شرفات الحزن، يبكي معي القمر والسماء وأمنيات مهزومة تتدلى من النجوم.
اقتبسني الفراق مرة مثالًا للأنثى الهاربة التي تخشاه كلما اقترب فكرة أو عملًا ، وتركض بأقصى قوة هاربة من كل شيء كي لا تواجهه ، وحصل أن ضرب قلبها الفقد "خبرًا" فأدمى جسدها وانهزمت، وبقيتْ مرمية على الأرض تشكو الله ضعفها وبؤسها.
ومن بعدها والضربات تتوالى ومع كل ضربة أسقط مغشية علي ومتورم جسدي لشدتها، فـ أصحو بأعجوبة
بـ دعاء "أمّي" أو طهر "قلبي"، وأرجع للحياة قوية ظاهرها وضعيف باطنها.


ضوء:
وكلفني "الفقد" فوق طاقتي

 حين جاء كـ "حب" صادق.




.

0 comments: