Friday, January 01, 2016

2016 لي وأنا أحق بها









مرحبا، كيف حالك؟
سعيدة في دخولك وطني والتجول بين صفحاته وقراءة كلماته المصفوفة هنا وهناك، وأسعد عندما تروق لك، وتجدً نفسك بين أسطرها وتبث الحياة في صدرك جنونًا أو فرحًا أو حتى حزنًا ستغلبه على نفسه بلا شك.

عزيزي القارئ:
أفهم جيدًا كيف تكون الحياة ممللة أو صعبة العيش أو تعيسة / حزينة أو فارغة من أحلامك وطموحك، أفهم تقلبك يومًا بعد يوم والارتطام مباشرة بوجوه محترفة تزييف ونفاق.
وهذا لا يعني الاستسلام، والبقاء مقيّد لنزواتها وتحركات بشريتها الغبية، عليك النهوض والمواجهة وجهًا لوجه وإعادة تأثيث حياتك كما تريد.
ربما مضى عام لم تحقق فيه ما تصبو إليه أو أصيبت بعض أحلامك بالشلل أو الموت قبل البدء، لذا لا تجعل ماخلّفته من يأس وحزن يسيطر عليك، تذكر أنك مخلوق كادح في دار لا بقاء فيها ولا هناء أو حزن دائم.
رتّب أحلامك من جديد، ضع خطة مرنة لها، اكتب في أول الصفحة أستطيع أن ثم اسرد أحلامك وحققها بأهداف واضحة واختمها بالسطر الأخير "توكلت على الله وهو خير المتوكلين" .
انظر إلى السنة الجديدة بتفاؤل وحب كبير لذاتك، فالعطاء الحقيقي يبدأ بالمقربين ولا أرى أكثر قربا من الذات، أنتَ مخلوق عاقل ورأسك الذي تحمله على عنقك يستطيع حمل حياتك نحو النجاح عندما تزيل ترسبات الفشل والاحباط,
أعد اختيارك للناس، تخلص من "الكراكيب" أحياء وأشياء، لستَ مجبرًا على حمل حب فاشل أو شخص حاقد ومحبّط، أو ذكريات في استعداتها عودة للماضي والبكاء على أطلاله.
اختر من الناس أنفعهم لك وله، اجعله يؤثر إيجابيا فيك واعكس التأثير على حياتك وانقله إلى حياة شخص آخر، ارفع سقف الطموح ليتسوعب جميع نجاحاتك المحلقة فرحًا، أنتَ تستطيع وأنا مؤمنة بخير ينتظرك كلما كافحت وبنصر كبير من رب كبير.
اعمل جاهدًا وانفق على نفسك ثم الآخرين، انفق بحب وسخاء فـ "اليد العليا خير من اليد السفلى، واليد العليا المنفقة، والسفلى السائلة" وإنفاقك يكون بحسن المعاملة والصبر على الأذى وتجنب سؤال الآخرين مالا يعنيك كي لا تفقد تركيزك في الحياة.
ساعد نفسك بنفسك، أخبرها على الدوام "أستطيع" وأنّك تحبها ولن تسمح لأي كان أن يعكر صفوها، ساعد نفسك وطهرها من الأحقاد والكره والمشاعر السلبية ، أوجد مكانًا واسعًا فيها لكل ماهو جميل ورائع.

قد تقول، كلامك جميل ومؤثر لكن ظروف الحياة صعبة وقوية ، محطمة ومحبطة، تضغطني من جميع الجهات وتسلبني الراحة وترشقني بالفشل، فأنا مقيًد في بقعة صغيرة لا أستطيع التحرك بحرية.
أقول لك: لو فرضنا أنك سجين بين أربع جدران، محروم من أبسط حقوقك، ومطالب أيضًا في مساعدة أعزاء عليك، وإمكانياتك متواضعة وتعاني من اضطرابات النوم فما العمل؟
غيًر نمط تفكيرك، واجعل السجن مكانًا للاستثمار، أوجد طريقًا للحل واجعل أعزاءك يتعاونون معك،افهم أنّك صاحب امكانيات جبّار مادمتَ عاقلًا، تعامل مع الضغوطات بصبر وهدوء، آمن بربك ثم نفسك، استرخ واطلب الرحمن في ركعة القيام التوفيق ثم اعقد العزم على التغيير، ستتفاجئ بالأفكار القوية التي تدافع في رأسك وربما فكرة واحدة تفتح منفذأ لأخريات.

ختامًا، كن نفسك لا تكن مستنسخًا، لا بأس في قدوة تقرؤها وتتعلم من خبراتها ، اصنع تجربتك الخاصة وابتعد عن المحبطات قدر الامكان، كن قارئًا مميز، الكتب ليست روايات عشق ومغامرات تافهة، الكتب مدن مفتوحة لمن أراد الاستفادة منها.
قل معي قبل مغادرتك الصفحة:
" 2016 هي لي وأنا أحق بالفرح والنجاح فيها"
دمت لمن تحب

روميه فهد – 1/1/2016



0 comments: