Wednesday, January 20, 2016

ما ضرّ قلبي غياب كـ غيابك



ليلة الأمس موجعة جدًا، اقترافي فراقًا آخر يسلبني حياة عشقتها معه، يجعلني موؤودة في تربة الوحدة، أعيش الوحشة والألم فقط لأنني أستحق الأفضل ولأن الانفراد في الحب مجبول على ضرب الفراق المبرح بين الحين والآخر.

اعتقدتُ في "أحبك" شفاعة ودربًا مليئًا بصباحاتٍ عشق يرسمها حضورك وصوتك وعناقك، آمنتُ فيها حد الاستسلام وأخذتُ أتبعك في كل مكان، مسرورة وأنا أرى العالم من خلالك، أعجبتني جدًا حماقاتنا ضحكاتنا حديثنا واحترافنا في قتل الوقت معًا، جئتني طلبًا للمغفرة فأعطيتك كياني منسكًا تتعبدُ فيه.

انظر إلي،منذ الأمس وأنا فارغة، بكيتُ خارجًا كي لا تحزن الأشياء التي عرفتك في غرفتي، واليوم استيقظ وفي جسدي روح صامتة لم تثرثر عشقًا وقلبًا يئن يطلبني عناقك وعاشقات غاضبات يهددنني بالموت والألم، وأنا أنظر لهم جميعًا وأحضن ركبتاي وأدس فيهما رأسي حزينة قائلة "تستاهلين الأفضل" لأتألم اذًا فهو الأفضل.

سأذهب للبحر، أصرخ فيه احضني بأمواجك، اني والله موجوعة خسارتي الأخيرة فادعة رغم التزامي بنصوص العشق كاملة، ثم إني ورغم كل شي " أحبه".


لا ترضى يموت اليوم وأنا مو فيه لا ترضى

0 comments: