Tuesday, January 26, 2016

خارج السرب - لا أرى






في غمرة الحياة وأشغالها، يدخل بسؤال : كيف حالك؟
أنظر إليه مبتسمة : تمام جدًا.
- أراكِ سعيدة؟
 و لما أحزن !، أنا فعلًا سعيدة بقدر حاجتي، ثم لم أعهد سؤالا من "ميت" !
- هل يعني سعيدة برؤيتي؟
 وما شأني بك؟ حضورك يشبه غيابك كلاهما في "العدم"، أنا أستغربُ سؤالك ودخولك عالمي فقط!
- اشتقت لك.. فهمتُ معنى "الموت" على قيد "حياة" .. عدتُ هنا.. كدتُ أختنق وحيدًا.
 وحيدًا !!!! يا رجل أذكر افتنانك بالنساء و"تبجحك" في الحديث عن مغازلتهن لك، ارتدائهن كل مساء "عاشقات" يتوسلن قربك، أين الوحدة في هذا؟!؟!
- تعلمين جيدًا أنّك فاتنتني الوحيدة .. موتي المحتوم .. و .
 انتظر، لا تكمل ، يرجى النظر في كلامك ومشاعرك ، لا أذكر أنني وعدتك بالحب أو اقتربت منك كـ هن أو امتثلتُ أمامك هائمة تبحثُ عن لقاءات وصالك، صدقًا لا تثرثر بذكريات أنجبتها ذاكرة أوهامك.
ثم لا فائدة في كلام كهذا، أنتَ اعترضتُ تأملي للبحر ، فماذا تريد غير السؤال الحال؟
- من هو سيدهم الذي تكتبينه الآن؟ سيدهم لطالما انتظرتُ سماعها منك .. سيدهم
 يكفيني ما عرفته مما كتبت، لا شأن لك فيما يعنيني، اذهب واستمر في "الكذب" ،"اللعب"، عش "الخيانة" بقلب من حديد ، أنت تعرف أنك لم تهمني أبدًا ، وتعرف مدى "اكتفائي" من كل شيء ، فلا أعرج على أي مخلوق في حاجة، ولا أنتظر حبًا من أحد
.
- متغطرسة، قاسية، كيف أحببتك ولازلت كيف!!
 لأنك "آثم" ، ملطخ بالخيانة/ الكذب ، مدنسٌ بدعوات الغافلات ، جئتني متحديًا ذاتك في شطب اسمٍ جديدٍ في قائمة ضحاياك، فما أغويتني ولا أفزعتني ، أنثى بمقاييس الطهر "حرة" وبمعايير الصدق "نقية" ، لا أسرق قلبًا فكافأني الله بصون قلبي، الشيطان عدو مبين ، الشيطان معك صديق حميم، الشيطان معي في "أسفل" السافلين.
يا عزيزي ، اعفو عن نفسك ، طهرها بالتوبة، أوجد لذاتك "معبدا" ، تكون فيه بين يدي الله أوابا.
والآن، لا تقترب مني أقفلتُ باب "القرب" ، شبعت الروح من أمثالك .

مخرج:
تظن نفسك سيدًا في كسر "القوارير" ؛
كان يجب إنصاتك لصوتي
 وهو يخبرك "لاتفعل" وإلا "ستندم" . 

ماااالت







.

0 comments: