Sunday, January 24, 2016

"دائما هناك غصة لا تطيق البوح أبدًا"


تشبثتُ بكفه، طلبتُ بقاءه وعدم الرحيل، لم يكن ينظر إلي ، قد علّق عيناه على كبريائها 
أمامه ورفضها بيع كرامتها إرضاءً لشرقيته.

توسلتُ له مرارًا وتكرارًا، وبجوره أفلتَ يدي وقال" الله يلزمك بي فلا أخافُ فراقك" ثم رحل.

كان غيابه يصنعني نارًا تأكل نفسها غضبًا، ومطرًا يروي أخوتها اهتمامًا، وحضنًا يضم أمها وهمومها، أما الليل الوقت الذي يفضحني شوقًا ووجعًا، ويثير أسئلة تطيح أجوبتها بي طريحة الفراش.
مضت السنين وشقت الأيام من روحي طريقًا لراحتهم ، تنازلتُ عن "الحب" و "الزواج" وطهرتُ قلبي وجسدي منهما، رأيتُ في الوحدة عبرة وفي الغد بحرًا سأغرقني فيه سعيدة يومًا ما.

أخبرني الآن: 

كيف ألزمني الله قربك وأنا منذ ذاك اليوم قد قتلتك في صدري؟
كيف أصدّق مرضك وارتعاشك شوقًا كلما ذكروا اسمي؟
كيف أفهم حاجتك لذراعي وسادة وأنا مبتورة الذراعين بسببك؟
كيف تذرف دموعك " خلوها تكلمني" وأنا ذات قلب أبكم؟

يالله!
دعني وشأني أنا لازلتُ أجلس في سرادق عزائك، روحي تواقة للموت بسبب ذاك، فلا تجبرها على الهلاك بدعواتك للقرب الآن.



.

0 comments: