Saturday, January 30, 2016

السبت- اندماج





صباح كل سبت، يهزني الحنين إليه، أفقدني من الحياة كلّها وأذهبُ إليه، هو عالمي الأزرق ومشاعري القابعة في عمقه أو الثائرة مع زبد أمواجه، أجلسُ على كرسيه وحيدة، لا أشكو ولا أثرثرة ، أرسلُ له نظرات تفضحني في مداه ، كـ رسائل خاصة يفهمها وتجيبُ أمواجه عليها.
ذهبتُ اليوم مجردة من أي دفء حتى أنني نزعتُ جواربي وتحملتُ برودة الجو، كي يدفئني هو بنسيمه ويلفني منه وإليه، ويعيد إلى ذهني فكرة الاستسلام له والانغماس في ذراته .... أنا ابنته البارة وهو والدي العطوف.
وسرعان ما صحوتُ من جنوني، وحمدتُ الله أن لا أحد رآني ، ولم أفسر الدموع التي انفجرت أمامه غير "شوق" و خلاص من وجع لا يبرح جسدي.


البحر وبه أزيد في العرفان ،
الرقعة الجيدة من العالم والمناسبة لإنسية مثلي متهالكة وفاقدة لمقومات الحياة.

أنا قوية كفاية كي أهزم جيوش أي حياة تعاديني أو تؤذيني لكنني ضعيفة أمام تلك التي تأتيني من الخلف والقلب.
فمثلا الرجل الذي أنجبني للدنيا وأحرق في عيني أي وفاء أو حب يقدمه أي رجلٌ لي، أجدني قوية كفاية كي أواجهه وفي ذات الوقت أقع مجنونة تبكي حين يعصر بكفيه المتعبتين قلبها.




.

0 comments: